غيهب الأحزان
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
في غيهب من الأحزان يلقيني المساء
وسط إنكسارات تبعثرني رماداً
تشتتني
في دروب شائكات
موحشات
مقفرات
صرختي الخرساء ضاع دويّها
وتعالى صمت وحدتي اللعينة
يغرز اللحظات في جسدي
مدى
فأتيه..
اجري
دون رشد
في ضياعات أنيني
لادرب يحتضن إنكساري
أين أمضي؟
أين تاخذني الخطى
بل أين داري؟
أين جنة أمنياتي
أين عينيك التي إحتضنت ضياعي
أين موطنه جبيني
ياحنيني
يابقايا العمر ..أينك ؟؟
ليتها كفيك تمنحني أماناً
ليت حضنك ياحبيبة يحتويني
فهنا..
في غيهب الأحزان يقتلني المساء
وأسى يمزقني
ويوجعني الغياب
إربا يقطعني الغياب
فأتوق طيفك رحمة
وأخال طيفك منقذاً
يأتي اليّ من السراب
وأهمّ إن أصداء حركت السكون
أخالها طرقات باب !!
لكنها رجع الجنون
لاطارقاً للباب غير ..يد العذاب
وأنا هنا
لاشيء غير الحزن يمنحني السراب